أحوال الموحدين

السويداء تواجه حرباً جديدة.. اليكم مخطط الجولاني والمخابرات التركية

خاص أحوال ميديا

في ظل ما شهدته السويداء من غزوة بربرية ومحاولة لإخضاعها بقوة الحديد والنار لسلطة الأمر الواقع، وبعد الصمود الأسطوري الذي سجلته المحافظة بفضل صمود أبناءها من رجال ونساء وأطفال، تتعرض المحافظة اليوم الى حرب من نوع آخر، حيث تتعرض المحافظة الى حرب إعلامية خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تشهد يوميا إنتشار عشرات المقاطع الصوتية المجهولة المصدر بهدف بث الفتنة بين أبناء المحافظة والتحريض على بعض الشخصيات والاسماء وتوجيه الاتهامات لها.

وليس المقصود بهذا الكلام الشخصيات المعروفة بالصفة والاسم في السويداء، بل فئة محددة من “الأصوات الإعلامية” المشبوهة والمغمورة التي تعمل بأسماء مستعارة وأجندة خارجية، وليس أولئك القادة الميدانيين الأصيلين الذين بذلوا دماءهم واستشهد لهم الأقرباء، وكانت مقاطعهم الصوتية خلال المعارك مصدر ثقة ومعنويات لأبناء السويداء

استهداف متجدد لإرادة الجبل
بعد معاناة السويداء من محاولات الاقتلاع والتطهير العرقي، يعود المشروع المعادي بأساليب أكثر مكراً وخداعا حيث لم تعد الأسلحة آداتهم الأولى، بل تحولوا للحرب الإعلامية والنفسية عبر واجهات محلية تدعي الانتماء للجبل بينما تنقل أجندة “الجولاني” والمخابرات التركية.

وتعمل هذه المجموعات بإشراف “ليث البلعوس” و”سليمان عبد الباقي” من أجل تحقيق عدد من الأهداف والتي تتلخص على الشكل التالي:
1. خطاب مزدوج يستخدم “كلام حق يراد به باطل” لخلق انقسامات داخلية، حيث يتظاهرون بالوطنية بينما يروجون للإشاعات.
2. شائعات التسوية المزعومة التي تزعم أن الشيخ الهجري والسويداء ضمن “صفقة تسوية” مع الجولاني، وهي أكذوبة تهدف لإرباك الرأي العام. والحقيقة أن الوضع في الجنوب السوري يختلف جذرياً عن مناطق الكرد، حيث أن الاتفاق مع قسد والجولاني يختلف كلياً.
3. المزاودة على دماء الشهداء باستغلال التضحيات الجسيمة لابتزاز مشاعر الأهالي.
4. تشهير مُمنهج بوجوه كانت مقربة سابقاً من النظام السوري، حيث يتم تلفيق تهم بتهريب المخدرات والتنسيق مع إيران وحزب الله وافتعال المعارك، بهدف إشعال فتيل الاقتتال الداخلي.
5. توثيقات مزيفة تقدم على أنها “سلسلة توثيقيات” لكنها تفتقر لأبسط معايير المهنية والدقة.
6. تسول فكري يناقض قيم بني معروف الأصيلة وكرامة الإنسان عبر الترويج لمصالحات مزعومة وتعويضات مالية كبديل عن المجازر التي ارتكبت بحق أبناء محافظة السويداء.

الأهداف الخفية
تسعى هذه الحملة إلى:
· إشعال اقتتال داخلي بعد عجزهم عن المواجهة المباشرة
· كسر الإرادة الجماعية عبر ضرب المرجعية الوطنية
· خلق واقع إعلامي مزيف يشوّه الحقائق
· تشويه السمعة عبر تلفيق التهم لتفكيك النسيج المجتمعي

سلاح اليقظة والوعي
أخيرا وفي مواجهة هذا الخطر المُحدق الذي يعتبر أحد أوجه الحرب التي تستهدف السويداء تبقى اليقظة والوعي هما السلاح الأقوى. بحيث يجب التحقق من مصادر الشائعات وعدم الوقوع في فخ ترويج وتداول الاخبار الكاذبة والمظللة، التي تهدف الى بث الفتنة بين أبناء السويداء، الذين انتصروا بفضل وحدتهم والتفافهم حول مرجعيتهم الدينية، ومن هنا يمكن فهم محاولات اختراق السويداء عبر ترويج الأخبار المدسوسة ودس السم في العسل.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى